فصل: باب جندب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب **


  باب جندب

جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري

جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري على أنه قد اختلف في اسمه فقيل ما ذكرنا وقيل برير بن جندب ويقال برير بن عشرقة وبرير بن جنادة ويقال برير بن جنادة واختلف فيما بعد جنادة أيضاً فقيل جنادة بن قيس بن عمرو بن صغير بن عبيد بن حرام بن غفار وقيل جندب بن جنادة بن صغير بن عبيد بن حرام بن غفار وقيل جندب ابن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار‏.‏

وأمه رملة بنت الوقيعة من بني غفار أيضاً‏.‏

كان إسلام أبي ذر قديماً فيقال بعد ثلاثة ويقال بعد أربعة وقد روى عنه أنه قال أنا رابع الإسلام وقيل خامساً ثم رجع إلى بلاد قومه بعدما أسلم فأقام بها حتى مضت بدر وأحد والخندق ثم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فصحبه إلى أن مات وخرج بعد وفاة أبي بكر رضي الله عنه إلى الشام فلم يزل بها حتى ولي عثمان رضي الله عنه ثم استقدمه عثمان لشكوى معاوية به وأسكنه الربذة فمات بها وصلى عليه عبد الله بن مسعود صادفه وهو مقبل من الكوفة مع نفر من فضلاء من أصحابه منهم حجر بن الأدبر ومالك بن الحارث الأشتر وفتى من الأنصار دعتهم امرأته إليه فشهدوا موته وغمضوا عينيه وغسلوه وكفنوه في ثياب الأنصار في خبر عجيب حسن فيه طول‏.‏

وفي خبر غيره أن ابن مسعود لما دعي إليه وذكر له بكى بكاء طويلاً‏.‏

وقد قيل إن ابن مسعود كان يومئذ مقبلاً من المدينة إلى الكوفة فدعى إلى الصلاة عليه فقال ابن مسعود من هذا قيل أبو ذر فبكى بكاء طويلاً وقال أخي وخليلي عاش وحده ومات وحده ويبعث وحده طوبى له‏.‏

وكانت وفاته بالربذة سنة اثنتين وثلاثين وصلى عليه ابن مسعود رضي الله عنهما‏.‏

وذكر علي بن المديني قال أخبرنا يحيى بن سليم قال حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن مجاهد عن إبراهيم بن الأشتر عن أبيه عن أم ذر فقالت ومالي لا أبكي وأنت تموت بفلاة من الأرض وليس عندي ثوب يسعك كفناً لي ولا لك ولا يد لي للقيام بجهازك قال فابشري ولا تبكي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ لا يموت بين امرأين مسلم ولدان أو ثلاثة فيصبران ويحتسبان فيريان النار أبداً ‏"‏‏.‏

وقد مات لنا ثلاثة من الولد وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا فيهم‏:‏ ‏"‏ ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض تشهده عصابة من المؤمنين ‏"‏‏.‏

وليس أولئك النفر أحد إلا وقد مات في قرية وجماعة فأنا ذلك الرجل والله ما كذبت ولا كذبت فأبصري الطريق وقلت وأنى وقد ذهب الحاج وتقطعت الطريق قال اذهبي فتبصري قالت فكنت أشتد إلى الكثيب فأنظر ثم أرجع إليه فأمرضه فينا هو أنا كذلك إذ أنا برجال على رحالهم كأنهم الرخم تحث بهم رواحلهم فأسرعوا إلى حتى وقفوا علي فقالوا يا أمة الله ما لك قلت امرؤ من المسلمين يموت تكفنونه قالوا ومن هو قالت أبو ذر قالوا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت‏:‏ نعم قالت ‏"‏ ففدوه بآبائهم وأمهاتهم وأسرعوا إليه حتى دخلوا عليه فقال لهم أبشروا‏:‏ ‏"‏ ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض تشهده عصابة من المؤمنين ‏"‏‏.‏

وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد هلك في قرية وجماعة والله ما كذبت ولا كذبت ولو كان عندي ثوب يسعني كفناً لي أو لامرأتي لم أكفن إلا في ثوب هو لي أو لها وإني أنشدكم الله ألا يكفنني رجل منكم أميراً أو عريفاً أو بريداً أو نقيباً وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد فارق بعض ما قال إلا فتى من الأنصار فقال أنا أكفنك يا عم في ردائي هذا وفي ثوبين في غيبتي من غول أمي قال أنت تكفنني يا بني‏.‏

قال فكفنه الأنصاري وغسله في النفر الذين حضروه وقاموا عليه ودفنوه في نفر كلهم يمان‏.‏

وروى عنه جماعة من الصحابة وكان من أوعية العلم المبرزين في الزهد والورع والقول الحق سئل علي رضي الله عنه عن أبي ذر فقال ذلك رجل وعى علما عجز عنه الناس ثم أوكأ عليه فلم يخرج شيئاً منه‏.‏

وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏ أبو ذر في أمتي شبيه عيسى بن مريم في زهده ‏"‏‏.‏

وبعضهم يرويه‏:‏ ‏"‏ من سره أن ينظر إلى تواضع عيسى بن مريم فلينظر إلى أبي ذر ‏"‏‏.‏

ومن حديث ورقاء وغيره عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر ومن سره أن ينظر إلى تواضع عيسى بن مريم فلينظر إلى أبي ذر ‏"‏‏.‏

وروى عنه صلى الله عليه وسلم من حديث أبي الدرداء وغيره أنه قال‏:‏ ‏"‏ ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر ‏"‏‏.‏

وقد ذكرنا بإسناد حديث أبي الدرداء في باب اسمه من الكنى من كتابنا هذا إن شاء الله عز وجل‏.‏

وروى إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال كان قوتي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعاً من التمر فلست بزائد عليه حتى ألقى الله تعالى‏.‏

وفي بابه في الكنى من خبره ما لم يذكر ها هنا‏.‏

روى الأعمش عن شمر بن عطية عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن ابن غنم قال كنت عند أبي الدرداء إذ دخل عليه رجل من أهل المدينة فسأله فقال أين تركت أبا ذر قال بالربذة فقال أبو الدرداء إنه الله وإنا إليه راجعون لو أن أبا ذر قطع مني عضواً لما هجته لما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه‏.‏

جندب بن عبد الله العلقي

جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي العلقي‏.‏

والعلق بطن من بجيلة وهو علقة بن عبقر بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث أخو الأزد بن الغوث له حبة ليست بالقديمة يكنى أبا عبد الله كان بالكوفة ثم صار إلى البصرة‏.‏

روى عنه من أهل البصرة الحسن بن أبي الحسن ومحمد بن سيرين أنس بن سيرين وأبو السوار العدوي وبكر بن عبد الله المزني ويونس ابن جبير الباهلي وصفوان بن محرز المازني وأبو عمران الجوني‏.‏

وروى عنه من أهل الكوفة عبد الملك بن عمير والأسود بن قيس وسلمة بن كهيل‏.‏

ومنهم من يقول جندب بن سفيان ينسبونه إلى جده ومنهم من يقول جندب بن عبد الله وهو جندب بن مكيث الجهني أخو رافع بن مكيث يعد في أهل المدينة روى عنه مسلم بن عبد الله ابن حبيب له ولأخيه صحبة ورواية‏.‏

جندب بن ضمرة الجندعي

لما نزلت‏:‏ ‏"‏ ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ‏"‏‏.‏

النساء‏:‏ 97‏.‏

قال اللهم قد أبلغت في المعذرة والحجة ولا معذرة ولا حجة ثم خرج وهو شيخ كبير فمات في بعض الطريق فقال بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مات قبل أن يهاجر فلا ندري أعلى ولاية هو أم لا فنزلت‏:‏ ‏"‏ ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله ‏"‏‏.‏

النساء‏:‏ 100 الآية‏.‏

جندب بن عبد الله العبدي

جندب بن عبد الله بن كعب العبد ويقال الأزدي ويقال الغامدي‏.‏

وهو عند أكثرهم قاتل الساحر بين يدي الوليد بن عقبة حدثنا عبد الله ابن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا محمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني ببغداد قال حدثنا إسمعيل بن إسحاق روى عنه أبو عثمان النهدي وحارثة بن مضرب وهو الذي قتل الساحر بين يدي الوليد بن عقبة‏.‏

قال أبو عمر روى الحسن البصري عن جندب بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ حد الساحر ضربة بالسيف ‏"‏‏.‏

فقيل أنه جندب ابن كعب وقيل إنه جندب بن زهير‏.‏

وقد اختلف في صحبة جندب بن زهير وقيل حديثه هذا مرسل وتكلموا فيه من أجل السري بن إسماعيل وذكر حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن أن جندب بن كعب كان مع علي رضي الله عنه بصفين‏.‏

من صحبته نظر وروايته عن سلمان صحيحة وممن قال إن قاتل الساحر جندب بن زهير الزبير بن بكار في خبر ذكره في قتله الساحر بين يدي الوليد والصحيح عندنا أنه جندب ابن كعب‏.‏

وذكر علي بن المديني حدثنا المغيرة بن سلمة عن عبد الواحد بن زياد عن عاصم عن أبي عثمان قال رأيت الذي يلعب بين يدي الوليد بن عقبة فيرى أنه يقطع رأس رجل ثم يعيده فقام إليه جندب بن كعب فضرب وسطه بالسيف وقال قولوا له فليحي نفسه الآن قال فحبس الوليد قال وحدثنا جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن إبراهيم قال كان ساحر يلعب بين يدي الوليد يريهم أنه يدخل في فم الحمار ويخرج من ذنبه أو من دبره ويدخل في أست الحمار ويخرج من فيه ويريهم أنه يضرب رأس نفسه فيرمى به ثم يشتد فيأخذه ثم يعيده مكانه فانطلق جندب إلى الصقيل وسيفه عنده فقال وجب أجرك فهاته قال فأخذه فاشتمل عليه ثم جاء إلى الساحر مع أصحابه وهو في بعض ما كان يصنع فضرب عنقه فتفرق أصحاب الوليد ودخل هو البيت وأخذ جندب وأصحابه فسجنوا فقال لصاحب السجن قد عرفت السبب الذي سجنا فيه فخل سبيل أحدنا حتى يأتي عثمان فخلى سبيل أحدهم فبلغ ذلك الوليد فأخذ صاحب السجن فصلبه قال وجاء كتاب عثمان أن خل سبيلهم ولا تعرض لهم ووافي كتاب عثمان قبل قتل المصلوب فخلى سبيله‏.‏

وأخبرنا خلف بن سعيد حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أحمد بن خالد حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا ابن جرير عن عمرو ابن دينار قال سمعت بجالة التميمي فذكر الحديث اقتلوا كل ساحر وساحرة‏.‏

قال وأما شان أبي بستان فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجندب‏:‏ ‏"‏ جندب وما جندب يضرب ضربه يفرق بها بين الحق والباطل ‏"‏‏.‏

فإذا أبو بستان يلعب في أسفل الحصن عند الوليد بن عقبة وهو أمير الكوفة والناس يحسبون أنه على سور القصر يعنى وسط القصر فقال جندب ويلكم أيها الناس أما إنه يلعب بكم والله إنه لقي أسف القصر ثم انطلق فاشتمل على السيف ثم ضربه به فمنهم من يقول قتله ومنهم من يقول لم يقتله وذهب عنه السحر فقال أبو بستان قد نفعني الله عز وجل بضربتك وسجن الوليد جندياً فانقض ابن أخيه وكان فارس العرب حتى حمل على صاحب السجن فقتله وأخرجه فذلك قوله‏:‏ أفي مضرب السحار يسجن جندب ويقتل أصاحب النبي الأوائل فإن يك ظني بابن سلمى ورهطه هو الحق يطلق جندب أو يقاتل ونال من عثمان في قصيدته هذه وانطلق إلى أرض الروم فلم يزل يقاتل بها أهل الشرك حتى مات لعشر سنوات مضين من خلافة معاوية رضي الله عنه‏.‏

  باب جهم

جهم بن قيس

جهم بن قيس بن عبد بن شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف عبد الدار أو خزيمة هاجر إلى أرض الحبشة مع امرأته أم حرملة بنت عبد بن السود الخزاعية ويقال حريملة بنت عبد بن الأسود وتوفيت بأرض الحبشة وهاجر معه ابناه عمرو وخزيمة ابنا جهم بن قيس ويقال فيه جهيم‏.‏

جهم البلوي

جهم البلوي روى عنه ابنه علي بن الجهم أنه والي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية‏.‏

  باب جهيم

جهيم بن الصلت

جهيم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي أسلم عام خيبر وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقاً وجهيم هذا هو الذي رأى الرؤيا بالجحفة حين نفرت قريش لتمنع عن غيرها ونزلوا بالجحفة ليتزودوا من الماء ليلاً فغلبت جهيماً عينه فرأى فارساً وقف عليه فنعى إليه أشرافاً من أشراف قريش‏.‏

جهيم بن قيس

ويقال جهم وقد تقدم ذكره في باب جهم كان ممن هاجر إلى أرض الحبشة مع امرأته خولة بنت الأسود بن حذافة‏.‏

  باب الأفراد في الجيم

جرول بن العباس

جرول بن العباس بن عامر بن ثابت أو نابت واختلف في ذلك ابن إسحاق وأبو معشر فيما ذكر خليفة بن خياط واتفقا على أنه قتل يوم اليمامة شهيداً وهو من الأوس من الأنصار‏.‏

الجارود العبدي

الجارود العبدي هو الجارود بن المعلى بن العلاء وقيل هو الجارود ابن عمرو بن العلاء يكنى أبا غياث وقيل أبا عتاب ذكره أبو أحمد الحاكم وأخشى أن يكون تصحيفاً ولكنه ذكر له الكنيتين أبو عتاب وأبو غياث‏.‏

قال أبو عمر وقد قيل يكنى أبا المنذر ويقال الجارود بن المعلى بن حنش من بني جذيمة وكان سيداً في بني عبد القيس رئيساً وقال ابن إسحاق قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني في سنة عشر الجارود ابن عمرو بن حنش بن المعلى أخو عبد القيس في وفد عبد القيس ويقال إن اسم الجارود بشر بن عمرو وإنما قيل له الجارود لأنه أغار في الجاهلية على بكر بن وائل فأصبهم فجادهم وقد ذكر ذلك المفضل العبد في شعره فقال‏:‏ ودسناهم بالخيل من كل جانب كما جرد الجارود بكر بن وائل فغلب عليه الجارود وعرف به‏.‏

قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في سنة تسع فأسلم وكان قدومه مع المنذر بن ساوى في جماعة من عبد القيس ومن قوله لما حسن إسلامه‏:‏ شهدت بأن الله حق وسامحت بنات فؤادي بالشهادة والنهض فأبلغ رسول الله عني رسالة بأني حنيف حيث كنت من الأرض ثم إن الجارود سكن البصرة وقتل بأرض فارس‏.‏

وقيل إنه قتل بنهاوند مع النعمان بن مقرن وقيل إن عثمان بن أبي العاصي بعث الجارود في بعث نحو ساحل فارس فقتل بموضع يعرف بعقبة الجارود وذلك سنة إحدى وعشرين وقد كان سكن البحرين ولكنه يعد في البصريين‏.‏

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها‏:‏ ‏"‏ ضالة المؤمن حرق النار ‏"‏‏.‏

روى عنه مطرف بن الشخير وابن سيرين وأبو مسلم الجذمي وزيد بن علي أبو القموص وروى كان الجارود هذا سيد عبد القيس وأمه دريمكة بنت رويم من بني شيبان‏.‏

الجلاس بن سويد الأنصاري

الجلاس بن سويد بن الصامت الأنصاري كان متهماً بالنفاق وهو ربيب عمير بن سعد زوج أمه وقصته معه مشهورة في التفاسير عند قوله تعالى‏:‏ ‏"‏ يحلفون بالله ما قالوا ‏"‏‏.‏

التوبة‏:‏ 74‏.‏

ولقد قالوا كلمة الكفر فتحالفا وقال الله عز وجل‏:‏ ‏"‏ فإن يتوبوا يك خيراً لهم ‏"‏‏.‏

التوبة‏:‏ 74‏.‏

فتاب الجلاس وحسنت توبته وراجع الحق وكان قد آلى ألا يحسن إلى عمير وكان من توبته أنه لم ينزع عن خير كان يصنعه إلى عمير قال ابن سيرين لم ير بعد ذلك من الجلاس شي يكره‏.‏

وذكر الواقدي قال حدثني عبد الحميد بن جعفر عن أبيه قال كان الجلاس بن سويد ممن تخلف من المنافقين في غزوة تبوك وكان يثبط الناس عن الخروج فقال والله لئن كان محمد صادقاً لنحن شر من الحمر وكانت أم عمير بن سعد تحته وكان عمير يتيماً في حجره لا مال له فكان يكفله ويحسن إليه فسمعه عمير يقول هذه الكلمة فقال عمير يا جلاس والله لقد كنت أحب الناس إلي وأحسنهم عندي يداً وأعزهم على أن يدخل عليه شي يكرهه ولقد قلت مقالة لئن ذكرتها لأفضحنك ولئن كتمتها لأهلكن ولإحداهما أهون علي من الأخرى‏.‏

فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم مقالة الجلاس فبعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجلاس فسأله عما قال عمير فخلف بالله ما تكلم به قط وإن عميراً لكاذب وعمير حاضر فقام عمير من عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول اللهم أنزل على رسولك بيان ما تكلمت به فأنزل الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر ‏"‏‏.‏

التوبة‏:‏ 74‏.‏

الآية فتاب بقد ذلك الجلاس واعترف بذنبه وحسنت توبته‏.‏

قال وحدثني عبد الحميد بن جعفر قال حدثني أبي قال قال الجلاس أسمع الله وقد عرض علي التوبة والله لقد قلته وصدق عمير فتاب وحسنت توبته ولم ينزع عن خير كان يصنعه إلى عمير فكان ذلك مما عرفت به توبته‏.‏

وفي باب عمير بن سعد من هذا ذكر أتم من هذا والحمد الله‏.‏

الجد بن قيس السلمي

الجد بن قيس بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن تميم بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي يكنى أبا عبد الله كان ممن يغمص عليه النفاق من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

روى عن ابن عباس أنه قال في الجد بن قيس نزلت‏:‏ ‏"‏ ائذن لي ولا تفتني ‏"‏‏.‏

وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم في غزوة تبوك‏:‏ ‏"‏ اغزوا الروم تنالوا بنات الأصفر ‏"‏‏.‏

فقال الجد بن قيس قد علمت الأنصار أنى إذا رأيت النساء لم أصبر حتى أفتتن ولكن أعينك بمالي فنزلت‏:‏ ‏"‏ ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا ‏"‏‏.‏

التوبة‏:‏ 49‏.‏

وكان قد ساد في الجاهلية جميع بني سلمة فانتزع رسول الله صلى الله عليه وسلم سودده وسود فيهم عمرو بن الجموح على ما ذكرنا من خبره في باب عمرو بن الجموح‏.‏

ويقال إنه مات في خلافة عثمان وفى حديث الأعمش عن سفيان عن جابر قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية على ألا نفر كلنا إلا الجد بن قيس اختبأ تحت بطن ناقته وفى حديث أبي قتادة عنه ما هو أسمج من هذا في الحديبية وقال له يا عبد الله لا تقل هذا وقد قيل إنه تاب فحسنت توبته والله أعلم‏.‏

جاهمة السلمي

جاهمة السلمي والد معاوية بن جاهمة ويقال هو جاهمة بن العباس أبي مرداس السلمي حجازي‏.‏

حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا عبد الرحمن بن المبارك حدثنا سفيان بن حبيب حدثنا ابن جريج عن محمد بن طلحة عن معاوية بن جاهمة عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أستشيره في الجهاد قال‏:‏ ‏"‏ ألك والدة ‏"‏ قلت‏:‏ نعم قال‏:‏ ‏"‏ أذهب فأكرمها فإن الجنة تحت رجليها ‏"‏‏.‏

الجراح الأشجعي الجراح

الأشجعي مذكور في حديث ابن مسعود في قصة بروع بنت واشق حدث به الجراح هذا وأبو سنان الأشجعي جميعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏ لها صداق المرأة من نسائها ولهما الميراث وعليها العدة ‏"‏‏.‏

في الذي مات عنها قبل أن يدخل بها ولم يكن فرض لها‏.‏

جنيد بن سباع

جنيد بن سباع أبو جمعة ويقال حبيب بن سباع وحبيب بن وهب وهو مشهور بكنيته وسنذكره في باب الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏

جدار الأسلمي

جدار الأسلمي روى عنه يزيد بن شجرة حديثاً مرفوعاً في فضل الجهاد ليس إسناده القوي‏.‏

جهجاه الغفاري

مدني وهو جهجاه بن مسعود ويقال ابن سعيد بن حرام بن غفار يقال إنه شهد بيعة الرضوان تحت الشجرة وكان قد شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة المريسيع وكان يومئذ أجيراً لعمر بن الخطاب ووقع بينه وبين سنان بن وبرة الجهني في تلك الغزاة شر فنادى جهجاه الغفاري يا للمهاجرين ونادى سنان يا للأنصار وكان حليفاً لبني عوف بن الخزرج فكان ذلك سبب قول عبد الله بن أبي سلول في تلك الغزوة‏:‏ ‏"‏ لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ‏"‏‏.‏

المنافقون‏:‏ 8‏.‏

وقد ذكرنا الخبر بذلك في موضعه‏.‏

مات بعد عثمان رضي الله عنه بيسير‏.‏

روى عنه عطاء بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ المؤمن يأكل في معي واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء ‏"‏‏.‏

وهو كان المراد بهذا الحديث في حين كفره ثم في حين إسلامه لأنه شرب حلاب سبع شياه قبل أن يسلم ثم أسلم فلم يستتم يوماً آخر حلاب شاة واحدة فعليه خاصة كان مخرج ذلك الحديث وحديثه بذلك معروف عند ابن أبي شيبة وغيره‏.‏

وروى أن جهجاه هذا هو الذي تناول العصا من يد عثمان وهو نخطب فكسرها يومئذ فأخذته الأكلة في ركبته وكانت عصا رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

جزء بن مالك

جزء بن مالك بن عامر من بني جحجبي ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب فيمن استشهد يوم اليمامة من الأنصار وذكر الطبري الجزء ابن مالك من بني جحجبي فيمن شهد أحداً وفيهما نظر وربما كانا واحداً والله أعلم‏.‏

وذكر الدارقطني جزء بن مالك والجزء بن مالك كما ذكرنا عن موسى ابن عقبة وعن الطبري ثم ذكر جزء بن عباس من رواية يونس ابن بكير عن ابن إسحاق قال فيمن قتل يوم اليمامة شهيداً جزء بن عباس بضم الجيم وذكر من رواية إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم اليمامة جزء بن العباس من بني العجلان بفتح الجيم وعن موسى بن عقبة مثل ذلك بفتح الجيم فيمن استشهد يوم اليمامة جزء بن العباس قال قال الطبري جزء بن عباس حليف بني جحجبي بن كلفة قتل يوم اليمامة شهيداً‏.‏

جرثوم بن لاشر الخشني

جرثوم بن لاشر بن النضر أبو ثعلبة الخشني كذا قال ابن البرقي ونسبه في خشين إلى الحاف بن قضاعه بن مالك بن حمير‏.‏

وقال أحمد بن زهير سمعت أحمد بن حنبل ويحيى بن معين يقولان أبو ثعلبة الخشني جرهم بن ناشر‏.‏

قال أحمد بن حنبل وبلغني عن أبي مسهر عن سعيد بن عبد العزيز أنه قال أبو ثعلبة الخشني جرثوم قال أحمد بن زهير كذا قال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين في أبي ثعلبة أنه ابن ناشر قال وبلغني أنه ابن ناشم وابن ناشب‏.‏

قال أبو عمر اختلفوا في اسمه واسم أبيه كما ترى وهو مشهور بكنيته كان ممن بايع تحت الشجرة وضرب له بسهمه يوم خيبر وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه فأسلموا‏.‏

نزل الشام ومات في أول إمرة معاوية وقيل مات في إمرة يزيد وقيل إنه توفي في سنة خمس وسبعين في إمرة عبد الملك والأول أكثر روى عنه أبو إدريس الخولاني وجبير بن نفير‏.‏

جرهد الأسلمي

جرهد الأسلمي قيل جرهد بن خويلد هكذا قال الزهري وقال غيره جرهد بن رزاح بن عدي بن سهم الأسلمي وقال غيره جرهد ابن خويلد بن بجرة بن عبد ياليل بن زرعة بن رزاح من أسلم بن أفصى ابن حارثة بن عمر بن عامر يكنى جرهد هذا أبا عبد الرحمن يعد في أهل المدينة وداره بها في زقاق ابن حنين وجعل ابن أبي حاتم جرهد بن خويلد هذا غير جرهد بن دراج هكذا قال دراج الأسلمي وقال يكنى أبا عبد الرحمن وكان من أهل الصفة ذكر ذلك عن أبيه وهذا غلط وهو رجل واحد من أسلك لا تكاد تثبت له صحبة‏.‏

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ الفخذ عورة ‏"‏‏.‏

وقد رواه جماعة غيره وحديثه ذلك مضطرب ومات جرهد الأسلمي سنة إحدى وستين‏.‏

جبيب بن الحارث

جبيب بن الحارث مذكور في حديث عائشة من رواية هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة حدث به عيسى بن إبراهيم التركي قال حدثنا سعيد بن عبد الله رجل من أهل الساحل قال أخبرنا نوح بن ذكوان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت جاء جبيب بن الحارث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني مقراف للذنوب قال‏:‏ ‏"‏ فتب إلى الله يا جبيب ‏"‏‏.‏

فقال يا رسول الله إني أتوب ثم أعود قال‏:‏ ‏"‏ فكلما أذنبت فتب ‏"‏‏.‏

فقال إذن تكثر ذنوبي قال‏:‏ ‏"‏ عفو الله أكثر من ذنوبك يا جبيب بن الحارث ‏"‏‏.‏

هكذا ذكر الدارقطني جبيب بالجيم‏.‏

جبل بن جوال الثعلبي

ذكره ابن إسحاق قال وقال جبل بن جوال الثعلبي يوم قريظة‏:‏ لعمرك ما لام ابن أخطب نفسه ولكنه من يخذل الله يخذل وقال الدارقطني جبل بن جوال الثعلبي له صحبة‏.‏

جليبيب

جليبيب روى حديثه أبو برزة الأسلمي في إنكاح رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه إلى رجل من الأنصار وكانت فيه دمامة وقصر فكأن الأنصاري وامرأته كرها ذلك فسمعت ابنتهما بما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك فتلت‏:‏ ‏"‏ وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ‏"‏‏.‏

وقالت رضيت وسلمت لما يرضي لي به رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا لها رسول الله‏:‏ ‏"‏ اللهم اصبب عليها الخير صباً ولا تجعل عيشها كداً ‏"‏‏.‏

ثم قتل عنها جليبيب لم يك في الأنصار أيم أنفق منها وذلك أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض غزواته ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر به يطلب فوجده قد قتل سبعة من المشركين ثم قتل وهم حوله مصرعين فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏ ‏"‏ هذا مني وأنا منه ‏"‏‏.‏

ودفنه ولم يصل عليه‏.‏

ومن حديث أنس بن مالك قال كان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له جليبيب وكان في وجهه دمامة فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم التزويج فقال إذن تجدني يا رسول الله كاسداً فقال‏:‏ ‏"‏ إنك عند الله لست بكاسد ‏"‏‏.‏

حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي قال حدثني أبي قال حدثني أحمد قال حدثنا علي قال حدثنا حجاج بن منهال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن كنانة بن نعيم عن أبى برزة الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في مغزاة فأفاء الله عليه فقال لأصحابه‏:‏ ‏"‏ هل تفقدون أحداً ‏"‏‏.‏

قالوا نعم فلاناً وفلاناً ثم قال‏:‏ ‏"‏ هل تفقدون أحداً ‏"‏‏.‏

قالوا نعم فلاناً وفلاناً ثم قال‏:‏ ‏"‏ هل تفقدون أحداً ‏"‏‏.‏

قالوا لا قال ‏"‏ لكني أفقد جليبيباً فاطلبوه في المعركة ‏"‏‏.‏

قال فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتل فقالوا يا رسول الله هو ذا قد قتل سبعة ثم قتل فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فوقف عليه فقال قتل سبعة ثم قتل هذا مني وأنا منه ثلاث مرار ثم احتمله النبي صلى الله عليه وسلم على ساعديه ما له سرير غير ساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم حفروا له فوضعه في قبره‏.‏

قال حماد ولم يذكر غسلاً قال أبو عمر هذا حديث صحيح في أن الشهيد لا يغسل وقد تقدم‏.‏

جري

جري ويقال جزي بالزاي حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الضب والسبع والثعلب وخشاش الأرض ليس إسناده بقائم لأنه يدور على عبد الكريم بن أبي أمية‏.‏

جزى السلمي

جزى السلمي ويقال الأسلمي والد حيان بن جزي أسلم وكساه رسول الله صلى الله عليه وسلم بردين في حديث فيه طول ليس إسناده أيضاً بالقائم‏.‏

جزي بن معاوية

جزي بن معاوية عم الأحنف بن قيس لا تصح له صحبة كان عاملاً لعمر بن الخطاب على الأهواز وقد ذكرنا نسبه عند ذكر أخيه صعصعة ابن معاوية‏.‏

جرموز الهجيمي

جرموز الهجيمي من يلهجيم بن عمرو بن تميم ويقال له جرموز القريعي التميمي له حديث واحد مخرجه عن أهل البصرة‏.‏

روى حديثه عبيد الله بن هوذة القريعي عن أبي تيمة الجهني عن جرموز القريعي أنه قال يا جعال بن سراقة الضمري جعال ويقال جعبل بن سراقة الضمري ويقال الثعلبي ويقال إنه في عداد بني سواد من بني سلمة كان من فقراء المسلمين وكان رجلاً صالحاً قبيحاً دميماً وأسلم قديماً وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً ويقال إنه الذي تصور إبليس في صورته يوم أحد من روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمعه يقول‏:‏ ‏"‏ أو ليس الدهر كله غداً ‏"‏‏.‏

جندرة بن خيشنة

جندرة بن خيشنة أبو قرصافة هو مشهور بكنية معدود في الشاميين له أحاديث مخرجها عن أهل الشام وقد قيل إن اسم أبي قرصافة قيس والأول أكثر وقد ذكره في الكنى والحمد الله‏.‏

جفينة النهدي

جفينة النهدي كتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقع بكتابه الدلو ثم أتاه بعد مسلماً حديثه عند أبي بكر الدهري عن الثوري لم يرو عنه غيره ولا يحتج به لضعف الدهري‏.‏

جمرة بن النعمان العذري

جمرة بن النعمان بن هوذة العذري قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني عذرة ولا جيفر بن الجلندي جيفر بن الجلندي اليماني كان رئيس أهل عمان هو أخوه عيد بن الجلندي أسلما على يد عمرو بن العاص حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى ناحيته عمان ولم يقدما على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرياه وكان إسلامهما بعد خيبر‏.‏

جودان

جودان لا أعرف له نسباً ولا علم لي به أكثر من روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم فيمن لا يقبل معذرة أخيه كان عليه خطيئة صاحب مكس‏.‏

جزاء بن عمرو العذري

جزاء بن عمرو العذري ويقال جرو قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فكتب له كتاباً‏.‏

جزء السدوسي

جزء السدوسي ثم اليماني قالت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بتمر من تمر اليمامة روى عنه رجل من بني حفص بن المعارك‏.‏

جناب الكلبي

جناب الكلبي أسلم يوم الفتح روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمعه يقول لرجل ربعة إن جبرائيل عن يميني وميكائيل عن يساري والملائكة قد أظلت عسكري فخذ في بعض هناتك ‏"‏‏.‏

فأطرق الرجل شيئاً ثم طفق يقول‏:‏ يا ركن معتمد وعصمة لائذ وملاذ منتجع وجار مجاور يا من تخيره الإله لخلقه فحياه بالخلق الزكي الطاهر أنت النبي وخير عصبة آدم يا من تجود كفيض بحر زاخر ميكال معك وجبرائيل كلاهما مدد لنصرك من عزيز قاهر قال فقلت من هذا الشاعر فقيل حسان بن ثابت الأنصاري فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له ويقول له خيراً‏.‏

الجفشيش الكندي

الجفشيش الكندي ويقال الحضرمي يقال فيه بالجيم وبالحاء وبالخاء يكنى أبا الخير يقال اسمه جرير بن معدان قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد كندة وخاصمه إليه رجل في أرض سماه ابن عون في حديثه عن الشعبي عن جرير بن معدان قال وكان يلقب الجفشيش هكذا قال بالجيم أنه خاصم رجلاً في أرض إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل اليمين على أحدهما فقال يا رسول الله إن حلف دفعت إليه أرضي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ دعه فإنه إن حلف بالله كاذباً لم يغفر الله له ‏"‏‏.‏

ورواه يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن مجالد عن الشعبي قال الأشعث بن قيس كان بين رجل منا وبين رجل من الحضرميين يقال له الجفشيش خصومة في أرض فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ شهودك وإلا حلف لك ‏"‏‏.‏

وذكر الحديث‏.‏

وقال عمران بن موسى بن طلحة لما قدم وفد كندة على النبي صلى الله عليه وسلم قال له أبو الخير واسمه الجفشيش هكذا قال بالجيم وضمها يا رسول الله أنتم منا يا بني هاشم قال‏:‏ ‏"‏ كذبتم نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا ولا ننتفي من أبينا ‏"‏‏.‏

جليحة بن عبد الله

جليحة بن عبد الله بن الحارث في قول ابن إسحاق وقال الواقدي ابن محارب بن ناشب بن سعد بن ليث الليثي شهد حنيناً والطائف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم الطائف شهيداً‏.‏

جعشم الخير بن خليبة

الصدفي من ولد حريم بن الصدف بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة وكساه النبي صلى الله عليه وسلم قميصه ونعليه وأعطاه من شعره فتزوج جعشم الخير آمنة بنت طليق بن سفيان بن أمية بن عبد شمس‏.‏

قتله الشريد بن مالك في الردة بعد قتل عكاشة بن محصن‏.‏

جندلة بن نضلة بن عمرو

جندلة بن نضلة بن عمرو بن بهدلة حديثه في أعلام النبوة حديث حسن‏.‏

جويرية العصري

جويرية العصري من عبد القيس جرى ذكره في حديث وفد عبد القيس لا أعلم له خبراً‏.‏

جعفي

جعفي ذكره ابن أبي حاتم فقال جعفي بن سعد العشيرة وهو من مذحج كان وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد حجف في الأيام التي توفي النبي صلى الله عليه وسلم فيها كذا قال عن أبيه‏.‏

جندع الأوسي

جبارة بن زرارة البلوي جبارة بن زرارة البلوي له صحبة وليست له رواية شهد فتح مصر هكذا قال علي بن عمر الدار قطني بكسر الجيم‏.‏